الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / لعنةُ الحربِ/ بقلم: نادين معلا

لعنةُ الحربِ/ بقلم: نادين معلا

لعنةُ الحربِ/ بقلم: نادين معلا

__________

تَعبنَا يا بِلادي

حتَّى الصُّراخ..

كلُّ شيءٍ عسيرٍ

إلا المَوت

نُحَضِّرُ للجنائِزِ

على مَدارِ الصَّحوِ

ونُدفِّىءُ القُبورَ للنائِمِين

بِمَا تَيَسَّرَ من مَدامعِ

الثَّكالى واليَتامَى

لِتُزهرَ شقائِقَ

بِلونِ النَّارِ

ورائِحةِ الجنَّة

…..

تَعبنا يا بِلادي

من خَماراتِكِ المَفتُوحةِ

لِتخصيبِ البلاءِ

الكلُّ

.. يُتاجِرُ فينا

الكلُّ

.. يُقامِرُ فينا

الكلُّ

.. يَحقِنُ الفقرَ

تحتَ جِلدِنا المُهتَرِىءِ

من لَسعِ السِّياطِ

…..

تَعبنا مُذْ أصبحتْ

خطاباتُكِ شفافةً

تَنزُّ خوفاً

… وقهراً

وتتهالكُ عاريةً

على خارطةِ العالمِ

…المَسعورِ

…….

تَعبنا يا بِلادي

تَجرَّعنا كُؤوس الذُّلِ

كُرمَى لِعينيكِ النَّديَّة

غَرِقَت مَراكِبُنا

وما غَرِقنا

أَكلنَا الخُبزَ المُغمَّسَ بالهواء

وما يَئِسنا

تَشَرَّدنا..

شُتِمنا..

تَغرَّبنا فيكِ..وما اغتَرَبنا

…….

تعالي يا بلادي

أشتَهيكِ

تعالي

واخلعي عنكِ

لَعنةَ الحربِ الغَبيَّة

فأنا مُذ تَخلَّيتِ

أَلُوذُ إلى فراشي

كلَّ شَوقٍ

علَّ في مَنامِي

أَلتَقيكِ

…….

ن.م

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman