الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أجلس على الرصيف/ بقلم: أماني الوزير

أجلس على الرصيف/ بقلم: أماني الوزير

أجلس على الرصيف/ بقلم: أماني الوزير

ــــــــــــــــــ

أجلس على الرصيف …

أراقب المارة …

الغجرية التي في قلبي جيدة في التقاط الفتات من التفاصيل الكبيرة…

الدفء الذي ينعبث كنفخ الروح فجأة من ضحكة بريئة لأحدهم …

أو من كتف صغير يسند تفاصيل يومه العظيمة على كتف مجاور …

أراقب المارة …

أسترق السمع خفية وأنا أضع الهاند فري مدعية إنشغالي بمقطع صوتي مبتور من كلمات “فولتير” الذي لطالما كرهت سخريته المحشوة بها كتاباته ..

تمر بجانبي الكثير من كلمات الأحبك فيطربني لحنها الهمجي حينما تقذفها ذاكرة البحر في أحشاء موجة…

أراقب المارة …

العابرون يمنحون القلب كسرة من حنو بالغ كإنتشاء مفاجئ عقب تبادل التحية الصباحية مع طفلة تركض بالجوار مع جروها الهاسكي تفك قيد ابتسامة طازجة فوق شفاه حزينه …

نظرات أحدهم كفيلة بمنح اليوم رونق أجمل تملء السريرة بفضول مبالغ فيه لأكتشاف التفاصيل العالقة بقدره المجهول …

وعلى ضفاف الكورنيش تنهيدة المساء أمنيات جمة تجثو على قدم واحدة في أنتظار الأفول العظيم للشمس كما تفعل الأغنيات فور إنتهاء الموسيقى …

أراقب المارة…

في عناق النوارس لحظة الغروب حميمية ..

تجبرنا على الاستمتاع طواعية بلذة المشهد الانتحاري المهيب

وكيف تصنع نورسة صغيرة من أحلام العابرين عش كبير تتبادل فيه الحب مع شريك أبدي لحظة مغيب الشمس تقف الخليقة فوق أرضها الهشة تراقب المارة وتستجدي من أنفعالاتهم دهشه كلما فرغت تفاصيل اليوم من حكايا الدفء.

 

#Amany_alwazeer

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman