الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / للكائنِ الحبريّ قلبانِ تنتعلُهما الملهمة/ بقلم : علي مراد

للكائنِ الحبريّ قلبانِ تنتعلُهما الملهمة/ بقلم : علي مراد

للكائنِ الحبريّ قلبانِ تنتعلُهما الملهمة/ بقلم : علي مراد

ــــــــــــــــــ

للكائنِ الحبريّ قلبان تنتعلُهما الملهمة

وترقصُ على جمرِ أبجديةٍ مبهمة

تفضحُ أسرارَ أناي الأولى

وتمتحنُ الصمتَ الواسعَ على وجهِ

زجاجٍ باهت

زجاجٍ يفرغُ عيني من مائها

لتموتَ أسماكُ البلاغةِ من الظمأ

وتتوارى الأحرفُ خلفَ وميضِ لوحةِ المفاتيح

كنوارسٍ مكسورةِ الأعناق

وتركضَ الأقاحِ تلقي ببياضها

على قارعةِ العهرِ وتغفو على وجنتيها برهة…

الشعراءُ لا يموتون

ينحتونَ وجهَ الحُلكةِ بأضافرِ الغصَّة

وبأقلامِ الدَّهشةِ يبعثرونَ الضَّوء

يمتطونَ خيولَ الوجعِ

و يرحلون

صوبَ مدنٍ ثكلى

مدنٍ مخبَّأةٍ في حمَّالةِ الصدر

الشعراءُ أكبرَ من المقابرِ

و أكثرَ بياضاً من أكفانٍ ترتدينا

الشعراءُ لا يموتون..

يئنُّون تحتَ نصلِ المقصلة..

يلوِّنون ما حولنا بالأحمرِ القاني

وينزفونَ النياشينَ والأوسمة

الشعراءُ لا يموتون..

يمزجونَ الفرحَ البرتقاليَّ مع اللقاءِ الورديِّ فيكونُ الطقسُ أنتِ

_ هي: ( انت بتحبني ؟ )

هكذا أكتبُكِ دونما صوتٍ وألجمُ عواءَ اليتم

أروِّضُ وحوش اللَّهفةِ

في دائرةِ عينيكِ الواسعتين

هكذا أرسمُكِ أسئلةً صعبة

وهكذا أقيسُ أبعادَ الغياب

_ ( انت بتحبني ؟ )

= لا أنا أتنفَّسُكِ وحسب

_ ( بتحبني ؟ )

= اكتر من كتيررررر بكتيرررر بحبك .

علي مراد

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman