الرئيسية / إبداعات / مبتاعها بياعها / بقلم: د. ريم سليمان الخش

مبتاعها بياعها / بقلم: د. ريم سليمان الخش

مبتاعها بياعها / بقلم: د. ريم سليمان الخش

ــــــــــــــــــ

نفسٌ جموحٌ شاهقٌ إبداعها

ومحمحمٌ فوق النجوم يراعها

علْويةٌ تقفو سراج جلاله

وبه ومن آثاره إشعاعها

***

وتشربت ودق الجوى كغمامةٍ

صوفيّةٍ حفلت به أضلاعها

لتسحّ شعرا مثقلا بمزونه

ورعوده وقشيبه مطواعها

***

حُبست بداخل غادة مُضريّة

كرُمت وزان جنانها إيناعها

أنثى حَصانٌ لاتهزّ قلاعها

متعذرٌ لمريدها إخضاعها

***

إذْ لا تبيع لنزوة أخلاقها

كأس الهوى إمّا ارتوت خدّاعها

لاتشتكي قيد البديع أنوثةً

ذا شأنه ولمهجتي استيداعها!

***

فرسٌ طموحٌ للعلى صهواتها

متوثبٌ نحو السنا إبداعها

متوقدٌ بعزيمة إقدامها

أنْ لا يُقصرّ من قنوطٍ باعها

***

لكنّها انتسبت إلى (حوائها)

عبر العصور تأصلت أطباعها

في حجرة بالقلب يصرخ بابها

من بعد أن مسكت به أوجاعها!

***

فمخاضها أضحى مخاض حضارة

عبثيّة لايهتدي أتباعها

من بعد أن رحل الكرام عن الثرى

مانال قمحَ المرسلين صواعها

***

لا هدهدٌ يرنو إلى شباكها

مستطلعا أخبارَها سمّاعُها

أو عارفٌ بعلومه في طرفةٍ

نُقلت معالم صرحها ومتاعها

***

لامريمٌ أخرى تحصّنَ فرجها!

فمباركٌ دون الورى استزراعها

حتى خديجةُ لم تعد في هالةٍ

وكأنّ إعتام القلوب قناعها

***

نفسٌ إذا لم تلهها عن غيها

ضلت وعزّ من الهوى استرجاعها

هدرت سدى طاقاتها برذيلة

فتفحشت قيعانها ويفاعها

٭٭٭

مللٌ تشيطنَ مطلقا شهواتها

ليتمّ في حمم اللظى إيقاعها

بتصيّد اللذات يمضي وقتها

شبقا تغوّل معْوِصٌ إشباعها

***

في نشوة كالسيل تجرف وعيها

ليكون في إذلالها استنقاعها

ضِعَةً تعرّت من جلالة طهرها

فإذا به : مبتاعها بيّاعها

***

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman