الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / يا زماني مذ كنت فيكَ فتيَّا / بقلم: أبو جواد محمد الأهدل

يا زماني مذ كنت فيكَ فتيَّا / بقلم: أبو جواد محمد الأهدل

يا زماني مذ كنت فيكَ فتيَّا

بقلم: أبو جواد محمد الأهدل

ـــــــــــــــــــــــ

يازماني مُذ كنتُ فيكَ فتيَّا

لم أزل أَبتغي الحياةَ فَتيَّا

زادَ شَوقي ورَغبَتِي فتَوَالَت

حِقَبُ الدَّهرِ قد بَلَغتُ عِتِيَّا

وأنا في الهوى كَعُرجونِ وَادٍ

أرقبُ الطلَّ والسَّنَا سَرمَدِيَّا

من ثِمَاري كم كانَ يَصبو إليها

في ظِلالي كم كانَ يَطلبُ فَيَّا

أيُّها النَّائِي عن غُصونِ الرَّوَابي

قِف إليها عسَى تكونُ نَجِيَّا

أتُرى هل أطَلتَ في الهجرِ دَهرًا

ونسيتَ البدرَ العليلَ شَقِيَّا

ﻻ تُبالِغ في النَّأيِ عنها طَويلاً

فالهوى كادَ يَقطعُ الوقتَ طَيَّا

وَرِحَابي مِن ذَاتِ عِرقٍ أتَانِي

يِحمِلُ الوردَ ليلُنا نَرجَسِيَا

يَا بلادي كم قد هَجَرتُ بَدِيعي

وبُذوري — أتَت لنَبعَكِ رَيَّا

والليالي تَضيقُ حِملاً أتاها

والنجومُ التي هَدَتكِ سَرِيَّا

ما عَهِدتُ الدارَ المنيرَ ليَبقَى

ﻻ — وﻻ السَّابِحاتِ إن رُمتُ شَيَّا

السُّهى مَالت يا سُهيلُ فَهَلاَّ

كُنتَ حِضنًا في دَربِها ورضِيَّا

يَا بلادي أتَيتُكِ اليومَ أرجو

مِن أَمَانٍ في العَيشِ كانَ هَنِيَّا

فيكِ أشدو صبابتي يابلادِي

عِشتُ إيمانَ مُهجَتِي سَرمدِيَّا

هَاتِ لَحني يَا لَيلُ أُنسِي زُلالاً

مِن عُروقي وغنِّ صوتًا شَدِيَّا

يا بلادي أنتِ الحياةُ وإني

مُتُّ فيكِ وسوفُ أُبعثُ حيَّا

#أبوجواد_محمد_الأهدل

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman