الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / هنا في ذات المكان أجلس وحدي/ سراب شكري العقيدي

هنا في ذات المكان أجلس وحدي/ سراب شكري العقيدي

هنا في ذات المكان أجلس وحدي

 

أجلسُ هنا
في ذات المكان،
الذي ضمنا في لقاءنا
الاول واليتيم ثانيا……
لا تقلق !!
انا بخير!
كل شيء على حاله،
النادل العجوز القصير،
بنظارته التي تحتضن
انفه الصغير، وتخبأ بريق
شباب زائل، وكرشه الكروي،
إرتعاش الكلمات على شفتيه،
تذكرته جيدا … لكنه لم يتذكرني!
كما وطني
نسى وجهي الموشوم بفراقه،
كما نسيتَ عهدك أنت.
لا تقلق !!
الطاولة المربعة، كما هي مربعة,
هكذا شاء لها مبتكرها ……….
والمقعد الذي التصقنا عليه،
وغبنا عنه بفيض القبل،
تململ تحتي ضجرا من
ثقل صمتي واضطرابي.
لا تقلق !!
لم يشغله احد غيرك ……
بارد وحزين، هذا المكان اليوم،
يمطرني بوابل أسئلته عنك
كهذا المطر الذي يغدق بهطوله
ولا يعرف سر حزني
وانت بعيد، بعيد ……..
لا بالمسافات، بل بالقلب
الذي أطفأتَ قناديله
كما يطفئ هذا النادل مصابيح
هذا المكان الذي خلى
بعد ان خاب منك …………

 

بقلم: سراب شكري العقيدي

 

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman