وشوشة صباحية/ بقلم: د. كريمة نور عيساوي
…………………..
وأنت تخضب صباحاتي المشرقة بغيوم الجفاء، عليك أن تعلم إنني امرأة اخترقت بوثقة الزمن وولجت العالم المجهول، علها تشعل منارة في فلوات الأيام.
اليوم وبعد أن نسجت من خصلاتي القمحية بساط الأحلام، وفتحت الأبواب الموصدة بمخالبي اليدوية، نقشت على الصخر أمانينا القرمزية، لا تجعل الجفاء يشوش على السمفونية الخالدة، استمع إلى نوتاتها المعتقة بعبق المودة، وألحانها المخصبة برحيق المودة،
مالي أراك وقد أنهكك البعد لا تلين والى حلمك لا تسير، أمط عنك مقالع الوجع، وابتسم لقحل الأيام، فقد رويناها بدموع التحدي على أعتاب الدقيقة الواحد والستين
سأترك لك الباب مواربا على شفة الحلم.
لتسكب جرة الحنين وتسكب معها روحي المتعبة في نهر النسيان
علها تستيقظ في عالم البرزخ الخالد
لا يهم إن مررنا بفسخ أو رسخ أو نسخ
دعنا نبعث في عالم من الأماني على أسوار الحنين،
نعانق النوارس الهاربة من مقصلة الهجر،
، نسمو بعنفوان على بساط الرأفة المنتحرة من قيظ الأنانية
نداعب أفنان الإنسانية المهاجرة في قوارب النسيان،
ونحلق فوق ضباب أبجدية الحياة.
د كريمة نور عيساوي
…………………………
