الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / وصيَّةُ نايٍ لَم يَبلُغِ العَقدَين/ بقلم: حسين المحالبي

وصيَّةُ نايٍ لَم يَبلُغِ العَقدَين/ بقلم: حسين المحالبي

وصيَّةُ نايٍ لَم يَبلُغِ العَقدَين/ بقلم: حسين المحالبي

ـــــــــــــــــــــــ

لقَد كُنتَ عُودًا وأَزهَرتَ نَايَا

فمِن أَينَ تَهطِلُ فِيكَ المَزايَا ؟!

ومِن أينَ أنبتَكَ الشِّعرُ غُصنًا ؟!

فأثمَرتَ أحلَى القَوَافي الصَّبايَا

وفِيكَ انبِلاجُ الحنينِ

تُرتِّلُ بينَ الشَّبابيكِ

دمعًا وشايَا

يُخبِّئُكَ الصمتُ عن كلِّ حزنٍ

وحيدًا تعيشُ غموضَ الزَّوايَا

عيونُك مُتَّسَعٌ مِن ضياءٍ

وقلبُك قِنِّينَةٌ مِن حَكايَا

تَمُرُّ عَلَى العاشقينَ

كَدَرويشِ لَيلٍ

تُفَصِّلُ عِشقَكَ آيَا

تقولُ :

احذروا مِن شباكِ الغرامِ

إليكُمْ رمَتها أيادِي المَنايَا

..

يقولُ لكَ الزَّمنُ الزِّئبَقِيُّ :

إذا نِمتَ

نَمْ في عيونِ المَرايَا

وأَلِّفْ مِنَ الذِّكرَياتِ سَحابًا

ليَقرأَكَ الظَّامِئونَ وَصايَا

ولا تَجعَلِ الشِّعرَ

يُنسِيكَ أنَّكَ طفلٌ

تَحَمَّلتَ هَمَّ البَرايَا

لقد خُضتَ حُبًّا وحَربًا

وها أَنتَ

نِصفُكَ وَردٌ ، ونِصفٌ شَظايَا

حَنانَيكَ يَكفيكَ ما أنتَ فِيهِ

فلَملِمْ بَقاياكَ .. أينَ البَقايَا ؟!

أنَا مُتعَبٌ كالشِّتاءِ

تُعاقِرُ أَيَّامِيَ اليابِساتِ يَدايَا

لقد شابَ فِيَّ الكلامُ

وأَسنَدتُهُ بالظلامِ ليَعبُرَ فايَا

جَعلتُ مِنَ الصَّدِّ بابًا

دَخلتُ مِنَ البابِ صَدًّا

سَكَنتُ الحَنايَا

..

فيَا أيُّها العاشقونَ رَجاءً

تَأنّوا لكي لا تصِيروا ضَحايَا

حسين المحالبي

٢٠٢٠/١٠/٢م

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman