ومنذ أول قُبلة فيها/ بقلم: زهرة الطاهري
ـــــــــــــــــــــــ
راق لي أن أبعثرك
كخيط من اللؤلؤة فوق التراب
راق لي أن أنظر إلى دموعكِ
وهي تتكسر كحبات الماء
ألم يرق لكَ ألا تتركني وحيدة
ونيرانك تبللني
أينما أمسكتُ بي
أو قبضتُ عَليَ
احترقتُ
وكيفما رفعتُ الثياب
جررتُ النار خلفي
وكلما فتحتُ نافذة في صدري
فتحت بابا للجحيم
أشعلت في تلك الليلة كل شيء
فكيف وجدتَ سيجارة للصباح
وعبثَ بمرسم جسدي
وأنت لا شيء سواي
قلتَ بأن عيوني أصبحت من أهلك
ومنذ أول قُبلة فيها لم تخرج من عقلك
قلتَ إن شفتي أكثر من حياتك
ومنذ أول ابتسامة فيها
رأيتَ الوردة الأولى
وسألتني أين الطفلة
التي تركت ريشها للجراح
لكنك لم تسألي أين أذهب
وكل الوجوه تقوم بجزي
وأنا ليس سوى أنت والحب
أفلم يروا غيري شجرة
ليقطعوا جسم عشبي
أفلم يروا في هذا العالم
سوى أوراق قلبي.
زهرة الطاهري