يا أيتها البيضاوات/ بقلم: محمد حمدي
ـــــــــــــــ.
يا أيتها البيضاوات
ويا أيتها السمراوات
وايا أيتها الشقراوات
ويا أيتها السوداوات
أنا رجل بلا لون
فمن منكن تقبل أن تكون حبيبتي
يا أيتها المتكلمات
بالفرنسية والانكليزية وكل اللغات الحية
ما عدى لغتي
وكذلك أنتن أيتها المتحدثات
بالفارسية والكردية والاندونيسية
أنا رجل بلا لغة سوى لغة الاشارة
فمن منكن ترضى بي عشيقا
وأنتم أيها الناس
يا أيها الرجال ويا أيتها النساء
يا أيها الذكور …ويا أيتها …أيها …الاناث
ويا أيها المخنثون ويا أيتها المسترجلات
ويا أيها المتحولون
أنا رجل بلا جنس ..الا جنس الاسم
حسب قوانين لغة الكتابة
من منكم يتخذني رفيقا
صديقا ..أخا ..وعشيقا
وزوجا ..حبيبا
وخلا …شقيقا
يا أيها العالم
أنا رجل بلا عالم
بلا ظل ..بلا علم
بلا خل …بلا وطن
فهل من وطن يضمني الى أرضه
ابناً ..وتبنٌا ورفات
يا أيتها الحياة ..أنا رجل بلا حياة
أرضع ثديك المتجعد
من نصف قرن
وأبول القراد
وكلاب ..البحر
وأبكي ليل العمر
وحين انبلاج الصباح
يتعتعني السكر وفعل السحر
والعابرون والخائبون ..والخاسرون
وما يخطون من الشعر
وقصائد النثر
و أهَمْهِمُ
ما هكذا تُساق الابل يا سعد
وما هكذا يُكتبُ الشعر يا ذات النهد
وتخزني الأ يُّهَاتُ
يا أيها …يا أيتها
يا أَيُّهَات
انتابني القيء
فيا أيتها الارض ما هكذا
يكون الدوران.
