الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / دُونَ جَدْوىٰ …/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

دُونَ جَدْوىٰ …/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 

 

 

 

 

 

 

 

دُونَ جَدْوىٰ …/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

………………

تَشكو إليّ يَدي منْ كَثرةِ الطَرْقِ على الأَبواب المُوصدةِ وأَنْفاسي المُثقلةُ من النفخِ في القِرَبِ المُثقبةِ فقدْ أَعيتني الحيلةُ حتى سَئِمتُ اصطكاكَ الوجوه ِفي ظلمةِ الأَمكنةِ المُشعّة بعيونٍ لا ترى غيرَ قُبحٍ يعفّ عنهُ حتى الذباب، وكرهتُ لجاجةَ مَنْ استمرأَ الحضيضَ رغم مُناداة القممِ أَنْ أَقبِلْ فقدْ هجرتني السيولُ وصرتُ أستأنسُ بالوحشةِ وبمَنْ يعشقُ العُلى ولَمْ يلفّهُ السيلُ فيرديهِ بوادٍ سحيقٍ .. ياللعجبْ !! كيفَ لبعضٍ البَشَر أنْ يكونَ كالصراصير تأخذ بها إلى الرياض النَضِرة والمُروجِ الخضراء فتأبَى إلاَّ أنْ تعودَ إلىٰ الكنيف !؟ نعم فقدْ غلبَ الطبعُ التطبع فاستوى عندها السالب والمُوجب فيصبح حصادنا بعد كُلّ تجربةٍ صفراً وتُجْهَض كُلّ محاولاتنا في مهدها وتخيب كُلّ حركَةِ تجديفٍ في بحر الحُمق اللجّي فتغرق وتُنفى إلى المجهول بعدَ أنْ تلفظَ أنفاسَها الأَخيرة، لقَدْ تهتُ هنا فالمساحةُ تفيضُ من كُلّ شيء. ُ

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

 

 

 

 

 

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman