ذاكرة المرايا/ بقلم: سلوى اسماعيل
………….
المرايا تحفظ ملامحنا
بيت سرنا
و تفاصيلنا الصغيرة
لازالت تحتفظ بجرة أول كحلة لعيون المراهقة
و نداوة قلم الروچ لشفاه شابة
و فرحة أول لقاء
المرايا تخبئ عبق الوان ثيابنا
دغدغة الدانتيل لعنق الرغبة
كلما دنا قمر ، و كبرت مساحة الضوء
تاركة للظلال الدهشة
المرايا تضحك معنا
و تذرف الدمع عنّا لحظة حزن
لحد انكسار ملح العيون على جسدها الأملس
المرايا لا تخون الوجوه و لا الجسد
و لا العمر المتدرج على طرقات الحياة
بعد كل رحلة تعود بوشم تخبئه
حتى يغدو وجهها غابة.