الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أقبية الحب/ ظمياء ملكشاهي

أقبية الحب/ ظمياء ملكشاهي

ظمياء ملكشاهي

أقبية الحب

 

كالفراشات تحت ظل سباتها

حلقت روحي هناك…

ألثمها ولا أدري هل يلثم البعض بعضه

هي مني امتداد لامتداد

وبقايا من وريقات عبثت بها الريح

هي قلبي ونبض من شتات…

قد تناثر بين أصداء الدموع

وأطلال الآسي…

ليورق زهرة التوليب

ليندس كرائحة الندى

بين روحي وروحي

كم أينعت ضحكاتها فوق مروج الأمنيات

فوق سهوب الآه المفترشة أصداء المدى

أقتات على غربتك

أيتها المقيمة في تلافيف الوحدة

أعانق أنفاسك لأغتذي وأفيق عبقا

كم تداعبني أطيافك ترنو للبعيد

كم تهمسين للعيد أن تعال

قبل أن تشيخ الحكاية…

قبل أن يأكلك سكر التلبد والغباء

هذا الذي أستعمر مملكة الندى

أطاح بالزنابق ليهدر بالآه

كم أبتعت لك أقراطا من الشمس

وأحجية من الشوق

ولا تزالين ثغرا يورق بالرضاب

يعتق خمرة دافقة…

من ألف عام أرمم ما خربوه في خمائلك

أشيد أسيجة وعبور

أتلفع وحدتك والدمية التي تقول ماما

كم أخبرتني عيناك جذوة التشبث

كم تمدد أرقك الصغير فوق سطوري

فراشة روحي…

يراعات حزني المضيئة في جدب ضمير

أتوسد ضياءك لأوقد الفرح المستحيل

أحبكم….

أرنو بعين الى الله يعلمها…

أخفق كطائر مكسور الجناح….

وأفيق كليلة أحمل سلال الشعر

أبتاع أغنية للقناديل المعتمة

أفترش أرصفة الصحو لأنجو…

مناجاة تتسمر على أزيز الثورات

وحدنا نعلم سر التشبث بموجة هاربة

يهزأ بنا الشراع فنكون فنارا…

تسحقنا مرارا وتكرارا آلهة التشظي

نراود الحياة عن كذباتها البغيضة

ونلون ما تبقى من رمادنا في اللوحة

لم يزل يفتر ثغرك عن رضا

لم تزل أهدابك توحي بالصحو للسماء

أيقونة الندى السرمدي

تعويذة الفرح…

لا تأبهي ليد مكسورة وعمرا تجاوز الخمسين…

لازلت أطارد العصافير…

وأشتري لك أطواقا من ياسمين

أعانق جدائل الشمس…

أغزل من أفتناني بك مرايا الغربة

أتدلى من سقوف المستحيل

وأعبث بكل قوانين العمر وساعات الانتهاء

أحب الجبال الشاهقة

أغازل الشمس والنوارس

وأبدا لا أنحني للموت قبل أن يسحقني

سنسير معا…الثلاثة

نوثق بالطيارات الورقية عهود الغيمات

نمطر فقاعات ملونة…

نتناثر فوق سطوح مسراتنا السرية

ونلتحف بعضنا في أبدية غامضة

ليس لنا ألا الريح…

تكنس عناء المشافي….

تحول السكر في دمنا الى ومضات سحرية

سنصنع ملاذنا…

أعدكم بالحب المطلق….

بحنان لا يملك غير دموعي…

أعدكم بكل القطط البرية والفراشات

بكل عصافير المسافات المغتربة

أعدكم بكل الحروف التي لم تكتب

عسى أن تقرؤونها يوما…

بعد رحيل النبوءات

وعودة يوسف الى حضن يعقوب

ألقي عليكم قميصي المزخرف بالشعر

لتبصروا آيات حبي الكبيرة

تسابيح عشقي البكر

رذاذ الموجات الصغيرة في كتبي التافهة

أترك لكم كل أرصدتي المخبأة

في حنايا كتب الجنيات

في رداء ليلى وذئبها المخبول

في أقبية الحب ….

بقلم: ظمياء ملكشاهي

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman