الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أيها الكون/بقلم: عبد الرازق ايتو

أيها الكون/بقلم: عبد الرازق ايتو

أيها الكون/بقلم: عبد الرازق ايتو

ــــــــــــــــ

أبعدني أيها الكون

عن نزعة الهون،

وجذوة الخون.

قربني عنك،

لا غُربك،

ضمني كما الحياة

تحتضن الأحياء،

والأموات،

كما الحبيبة تُقبّل

شفة حبيبها

بلزج لعابها،

وفمّها المُحمرّة. !

تقول نفسي:

أريدُ أن أعيش،

لا أن أدمّر حياتي،

أو أن ألوّث كوني.

وتقول بائعة الفول السوداني:

أريدُ أن أُحطّم نفسي،

وأنسى روحي،

وأُقبّل كوكباً. !

أيها الكون المكوّن

أنزع مِنّا

البغض،

فأنا لا أريد أن أعيش

كما يعيش البعض منا في

تحاربٍ، وتنازعٍ، وتفوّقٍ،

وتصارعٍ، وتذوّبٍ، وتسلّمٍ.

أريدُ أن أمحي الحدود،

والسياج المشيّد بين

الحدود والحدود،

أنا لا أعترف كوناً

بتلك الحدود مطلقٍ،

ولا أُعِير له اهتمامٍ. !

فأنا الذي ولدتُ

في الكُوش بالسودان،

وعشتُ دهراً ببابيل،

بُعيد تفرعُني بمصرٍ.

أريد أن لا أعترف بقالبٍ

ولا اكترث لسور المدن،

فأنا الذي تربيتُ

في الأغريق،

وسكنتُ دهرا في الصينِ والمحيط،

قُبيل تطفلي ببيرو والأرض المحيط،

ولا أعرف ولا اعترف أن للكون

قبيلةٍ، ودينٍ، وتجغرفٍ، وتمزّقٍ؛

سوى أنني أرى الكون

يقتربُ نحو الكون

بحبٍ،

و يبتعدُ نحو الحدود

بكرهٍ !

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman