الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / إلى حضرة الملكة/ علاء محمد زريفة

إلى حضرة الملكة/ علاء محمد زريفة

إلى حضرة الملكة …

بورتريه…

-ماذا سيحدث حين نلتقِ؟

لن نعود أنا ولا أنت

سنصير نحن

-وإن لم يحدث؟!

ستكونين أنتِ المرأة التي تخرج من حقيبة جسمها عاريةً إلا من شتاء طويل بلا ربيع رجل، وسأكون رجلاً يخطأ هدفه، يقع في جرم اللذة بلا حب أو قصيدة جامحة، بالأحرى لن أعود مراهقاً.

العاشر من تموز….

نهارٌ جديد يقشر تفاح الخطيئة المقدسة

وأنا المراهق الذي يخرج في زي رجلٍ يعبدُ الفكرة-المرأة

ويُعيد تخيلها مرة تلو المرة.

لازلتُ هناك كان قلبي مؤمناً يحمل وصيته….

يحدق في الخنجر الذي تطعنين، يصدق حدسهُ بأن الحياة السائلة بين يديه كانت سمّهُ القاتل.

(طلبت الماء يومها كنت مجرد ولدٍ يشكو العطش ولم أعرف فداحة النبيذ الذي شربت. وقلتِ متعمدةً: أقرأ)

كان فستانك الخمري أشد معرفةً ولا منتمياً لعالم فو-ارضي

يغلف المأساة القادمة بوهمٍ مقنع. ولا يزال المراهق ينتظر، يمكث على بابك الموصد لاهثاً، ولا يتعب من طول المسافة أو غياب الأفق.

هاتي مزيداً من الماء ….

لأقول مجدداً: أنا أول من عرف القراءة

وآخرُ من يقفُ على باب روحه مصلياً أن يستمر الحب وألا يسكت الكلام المباح في فم شهرزاد….

وأحدد وجهة الريح

وأكرر جاهلاً:

بين نهدٍ أبيضْ يحفظ عن ظهر قلب تكوين الحليب وسِفر الدخول

– أنتِ بدون حمالةِ صدر كيف يبدو شكلُ الليل في ثمرة ناضجة.

وشفةٍ تكاد تكون زهرةً وخفير ليسقط ذكر النحل على كتف نهرها شهيداً

 

-أنتِ حين تعلقين القبلة جهة الوقت، ولا وقت للوقت.

وعنقٍ تعمّق الهوة بين القصيدة والريح الساكنة في صدر ملتهب

– أنتِ تضعين عقد اللؤلؤ ليخرج الصوت لماما.

وشامة ماكرة على شفة الخاصرة تقول لمن يدنو من سورها: أيها الجاهل أقّصرْ

– أنتِ وكان لساني أبكماً.

وساق تقصر الخطوة في ليل عاشق لا ينامْ كلما تقدّم تعثّرْ وعاود المشي زاحفاً

-أنتِ ولا شراع يحميني من العاصفة.

وندىً يسيلُ هبوطاً بين العمود الفقري إلى أول المعرفة-السر ليلّجَ موتهُ مبكراً قبل سقوط القمر وميلاد الرائحة

– أنت وظهرك العاري إلا من نفّسي وكان الله عليماً.

وأنا أولدُ وأموتُ

وأولدُ ثم أموتُ لأولدَ ميّتاً.

وأقبل القسمة على ألف في جسدِ امرأةٍ واحدة.

 

 

بقلم: علاء محمد زريفة/ سوريا

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman