الرئيسية / إبداعات / إلى متى…؟ / بقلم: غادة الصباغ

إلى متى…؟ / بقلم: غادة الصباغ

إلى متى…؟

بقلم: غادة فرحان الصباغ

ــــــــــــــ

إلى متى تستفز ذاكرتي

تستبيح دم قصائدي على بياض الرحيل

ترميني كمرساة في عراء العمق

وتعيدني كسارية إلى قافيات السفن..

إلى متى..

تهمل سماء الدانتيل

وتترك نهدي في صقيع

 وتسمع رنين خلخالي خلسة

تحتسي نبيذ شفاهي

وترميني خلف عواصف المنافي

كذئب ترتقب هبوب العاصفة

وسقوطي

تشعل لهفتك في حطبي

كلما نام الصقيع على وجهك

ترتب مقاماتك كحجارة النرد

تجتاحني رغبة قصوى

أن اقرأ جحيم دانتي

ولاعب النرد الأخير

أن اقضي قيلولة الظهيرة عند حارس المقبرة الأعرج

لن يذهب للموت بقدمين

الأعرج ينتمي إلى اللامنتمي

غارقا في فوضى التوابيت

ينفض عن يديه تراب آخر زائر

على المقبرة يعزفون لحن جنائزي مهيب..

تمر الأشباح نحو عتمة القبر

ينكسر الوزن

ويتهدم البيت

فيموت المجاز والبحر

وتهوى الموازين

تعلنني فوضى حواس

وانا أعلنك..العدم

فإلى متى ترهقني بقوانين الجاذبية

وكثافة الماء

إلى متى.. تهرق قصائدي

في بياض فوضاك..

إلى متى…؟

Nour Alshams

الشام 17/2/2021

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman