الرئيسية / إبداعات / اشتياق/ صابرين بن حامد

اشتياق/ صابرين بن حامد

اشتياق

 

يا سارقًا قلبي، على اطمِئنانهِ

وأنا الذي بايعْتُ فيك الحارسـا

رُدّ الـمـظـالــمَ، لـلـذي عـرّيـتَــهُ

من نَفْـسهِ، ولَبِـستـهُـنّ طيالسـا.

يا غضةَ الحرفِ لا تُغريك صحرائي

كم من ورود نَمتْ في ظِلِّ إعيائي

لا تحسب الوردَ ريَّانا بمبسَمِه

إن الورودَ تُحاكي حُلميَ النائي

العذر منك على الحالات مقبول

والعتب منك على العلات محمول

لولا اشتياقي لم أقلق لبعدكم

ولا غدا في زماني يعدكم طول

هذي حديقة عمري في الغروب كما

رأيتِ مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الطيرُ هاجرَ والأغصان شاحبةٌ

والوردُ أطرقَ يبكي عهدَ آذارِ

تأتي وتذهب لا شوقا ولا مللا

ولست تقبل لا لوما ولا عذلا

كطائر بات لا يهدا على فنن

تراه بين الفضا والغاب منتقلا

ولا تسألني كيف تعشق صامتا؟

فالحب لا يحلو بغير سكات

إن كانت الكلمات تحسب بالهوى

فالصمت يخلق أعظم اللغات!

 

بقلم: صابرين بن حامد

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الطائفية كما ظهرت في الأدب الإنكليزي/ بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

تشير الطائفية في الأدب الإنجليزي إلى تمثيل واستكشاف الانقسامات الدينية أو السياسية ...

مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ/ بقلم: عــبــدالــناصر عــلــيــوي الــعــبيدي

  ———- بــالــمَدْحِ يَــرتَــفعُ الأمــيــرُ فــيــفرحُ فــتــراهُ يُــجْــزِلُ بــالــعطاءِ ويَــمْــنَحُ – لــكــنْ ...

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

واحة الفكر Mêrga raman