الروح تكتب
مللت صمت الأفق ووجهك بائسا
لا تقترب
فقلب الشمس يخبو إن غرب
خاب ضياؤه في مقلة العين اللجوج
وفرش الصوت عزائه وانتحب
وامتد طرفك بهاتيك المروج
والقلب قيده وعده
وإن لعب
والحس طيف تبعثر لوحة
وحرفك لون باهت
وإن كتب
لا تقترب
بات بعيدا معبدي
عن روحك الحيرى
والقلب أقصاه
طول رجائه واضطرب
كيف الصلاة
وعلى جدار دهشته
استسمح القلب بكاه
في عجب !!
أتخاف في حبي
جناية بوحك
أم تخاف العين
بوح ما انسكب!
كنت أسيرة نارك يوما
وضاق مدى صبري
بصدري بما رحب
وكأنك أسير بغابة العشاق
لأكثر من هوى
وما تجرأ منشار قلبك على قطع الخشب
أيقنت أن لا مواسم منك ترتجى
فالحب نخب
من صفاء الروح
يناجي كرومه
وأنى يبوح لك العنب
لا تقطف القبلة الحمراء
من عنق اليباس
ما اخضوضرت قبله
على غصن الغضب
وما خفق قلب في قفص النوى
إلا وكان منه الجنح في تعب
لن أقرب الحب
إذ اكتفيت بدمعي
فالحب عندي صدقي
ونظام قلب
وعندك أقرب ما يكون إلى الشغب
لن أقرب النار
والفراش يرتمي
على حضن نورها
براءة جنح من لهب
وأدت أشواقي
تحت رماد صبري
فاستنطق القلب جواه
عن السبب
فكتبت قصيدتي
ختام محبتي
وأتبعتها لعينيك
سلامي في عتب.
بقلم: أديبه حسيكه
