الرئيسية / إبداعات / بهرجة فائضة / بقلم: مصطفى معروفي

بهرجة فائضة / بقلم: مصطفى معروفي

بهرجة فائضة

بقلم: مصطفى معروفي

ـــــــ

أخرج من جسدي متئدا

لا شمس لدي أبادلها

عشق العتبات

لقد آخيت الماء

كسوت به اسمي

ورحلت إلى الطير أفاتحها

في معتقد الغاب

وأفتح ملكوت الزهو تجاه الريح

إذا مرت بالجسر الواقف قرب النخلة

هذا الجسر كثيرا ما حدّث جارته

عن حرب يوقظها الموج بميناء النورس

عن رجل يتنبأ

ثم أخيرا غادر كي يحرق كل ملابسه

في أرض نائيةٍ

شكرا لك أيتها النخلة

نعطيك أناقتنا

لكن

بعراجينك نبني الأعراس

ونحضرها عن كثبٍ

أنتِ لنا الحظوة والمدخل

للفرح المسقوف بغيماتك

إن الشمس تحيك الدفء

فيلبسه السهْبُ ويدخل صيغته العليا

يمتد مداري

فأجيء النبعَ من الجهة اليسرى

وبعذقي

تحتفل الأنهار وتغتبط الخُلجانُ

وتصْدُقُني القولَ بروقُ الساحلِ

تمنحني تاج الطين

وتنشئ من فرحي قبرة

أطلقها بسماء تحتاج إلى

أفق مبتسم

أتذكّر أن ربيعا مر على عجل

ترك الأرض تحن إلى بهرجة فائضة

لم يكن الخصب بمزاج مرِنٍ تلك اللحظةَ

صاغ فقط هامشه في السهل

وودّع صومعة الحقل إلى جهة قيْدَ النشأة.

ــــــــــــــ

مسك الختام:

صار مناضلنا دونكيشوتيّا

بطريقته الخاصةِ

يجلس في المقهى

ويقوم بحرب ضد

فناجين القهوة

والكلمات المتقاطعة المسكوبة

في صحف من أهل الكهف.

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman