الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / خذوني…/ ناديا رمال

خذوني…/ ناديا رمال

خذوني

 إلى سرير من حب

لقد مللت من صراخ الحروف

والكلمات

 ومن الركض وراء طيور النقاط

وفراشات الفواصل

 أطفئوا الشموع

 أغلقوا الأبواب، أسدلوا الستائر

 وأنثروا أوراق المسك والعنبر

على فراشي

 دعوني غارقة بين أحضان الكرى

 فقد تعبت عيوني من الكتابة

  تعالوا قبلوا وجهي

 بوجوهكم

قبلوا شفتاي بشفاهكم

 خذوني بأحلامكم

وأبنوا لي بيتا في تلك الرياض

  حيث ينبت النرجس

 والنسرين بجوار الياسمين

لا تسألوا ما ذا آكل، ماذا أشرب

 وأين أنا؟

وأين سأصرف دقائقي وساعاتي

 وأيامي؟

دعوني وحدي

 أرتدي ثوب السكينة وابتعدوا وارحلوا كلكم إلى سرائركم، اذهبوا كلكم

  ، ناموا قبل انتهائي

ولا تحفلوا بي

  أتركوني عاشقة مجنونة

، خائفة، طائشة، محتارة

لأنشد أغنية الراحة والحق والوحدة

 ولأرى ظل الله في منامي

 أركع له وأصلي أمام روحي وأعبده ولأسمع صدى لحن الجنة

  في قلبي

 بعيداً …. عن هذا العالم

 بعيداً عن هذا الكون

 لأن الضجيج يقلق راحتي

لا تفتقدوا لي ولا تعتبوا علي

ربما تروني غدا ربما

 ًبعده ربما لا

 فإلى اللقاء إلى اللقاء.

بقلم: ناديا رمال

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman