الرئيسية / إبداعات / دفءُ الميمنة/أحمد ختاوي

دفءُ الميمنة/أحمد ختاوي

 

 

 

 

 

 

دفءُ الميمنة  ..قصة قصيرة.

مرفوعة إلى كل

من يحتمي بوهج الركن: تباشير وميمنة.

***    ***

استحمتْ، كنتُ قد غفوت فعفوتُ، حين ارتطمتْ بصخب الطائرات تحت جدار الصوت، عفوا السوط.

كانت قبالتي، التقيتُ وإياها بحاجز المماليك في غرة الاحتفاء ببتر ما تبقى من رحم الكراهية والمحبة.

واستبقتها للخيرات  ..

كانت قبالة كل من جاء يشتهي ذيل الستار والغبار وأحراش الدّوّار.

أخرجتُ وإياها من جيوب الريب: فصول وفواصل المسرحية، عفوا، ما ظلتْ ترشحه المزهرية: زلال الياسمين وتباشير الميمنة …..

آوتني إلى عشها، إلى عرشها.

حين استفقتُ مرة ثانية، ألفيتٌ ممتلكات الرحم محجوزة. عند عتبة بلقيس: في سبأ. في غير سبأ، في غير مأرب،

عند العتبة، عند النكبة عند الفعل: أوزَع َ، إيزاعا. في المذكر والمثنى.

افترقنا عند نقطة الحواجز الجمركية.

لم أرها. لم تراني.

لم أر منها ولم ترى مني غير مآثر. وحلتيت الميسرة …

لكن مع هذا اتفقنا. على نغم وتر السيمفونية في زبد الغرغرة، على أن أوزعَ، في ذات الركن ما تبقى من دفء الميمنة.

 

 

أحمد ختاوي / الجزائر

البليدة في 08/01/2017

 

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman