الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / شَائِكٌ علىٰ طَيْفِه / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

شَائِكٌ علىٰ طَيْفِه / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

شَائِكٌ علىٰ طَيْفِه

بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

ـــــــــــــ

لا تَجسّ يَدي الموشومةَ بِدَرْء الفخاخِ ولا فوقَ صدري المثقلِ بنزفِ الجراحِ وانظرْ إلى جدولٍ أبيضَ قدْ ترقرقَ من جبهتي الثلجيةِ يومَ شجّها شعاعٌ من شمسِ ارتيابكَ ، بدّدْ سحبَ الهواجسِ بصمتٍ شفافٍ لا خوف من ظنٍ ستغزلهُ عيناكَ لو وجمتْ بعيني ، مرايايَ الشفيفةُ كفيلةٌ بتقشّعِ غيومٍ ورعودٍ مهما خالجتكَ الريّبُ والشكوكُ ثمةَ نهر طويل ابتلعَهُ الصمتُ وحجارة ثكلى رجمتْها شواخصُ الفتنِ ، شوكُكَ النهري فزّزَ طيفَ الخيالِ بترنيمةِ احتضارٍ من رحيقِ أزهار المنابعِ جَفّ ثدي المحاجرِ باضتْ والموتُ سرقَ منها طائرَ الوَجَلِ ، لَمْ تكنْ هناكَ من تربةٍ لكي تكون سنبلةً وأكون لها مطراً ولَمْ تكنْ جزراً فأكون لها قمراً تتّسعُ له كما تتّسعُ المقابرُ لاحتضانِ رمسهِ ، هيّ لَمْ تكنْ سوىٰ بحرٍ ظامٍ ابتلَعَني مع قصيدتي الحَيْرى .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman