الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / صندوق قلبي المليء بالحلم والألغاز/ بقلم: پرشنگ أسعد الصالحي

صندوق قلبي المليء بالحلم والألغاز/ بقلم: پرشنگ أسعد الصالحي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صندوق قلبي المليء بالحلم والألغاز

بقلم: پرشنگ أسعد الصالحي

………………………

 

في الليالي العابرة في ليلة حالكة الظلام، جلست أفكر بقرب شاطئ البحر وموجاته التي تحارب جلوسي

وتحت ضوء القمر الناصع الضخم جماله الباهر ليس بغريب

والسحب المكتظة فيما حوله والرمال المبللة بالمياه

البحر العذب بلل قدماي جلست، وانا شابكة يديَّ وأفكر

ارسم الابعاد الثلاثية حول هذا العالم المتفتح

ما الذي يخفيه لي ألم يكتفي

ألم يبرم اتفاقا مع الرب كي لا يدخلني بعوامات فارغة حزينة شرسة عنفوانيه

لم أدرك إنني غرقت ببحور افكاري والوقت بات متأخرا في فتحة السماء

وجسدي المرتمي على الارض وبعثرتي وقلبي الضعيف الشكيمة

وعيناي تقدحان شرارة باتت شعور الانفلاق صدمة تضيف صدمة

ويا ليتهم يدركون ان القلب أشبه بصندوق وبهذا الصندوق عجة على الرفوف

وفي كل رف صنف من أصناف الفتور والشعور الحزين كتقلبات الحياة ومزاجيها الغريبة علينا

أنا يا سادة بتُّ المع كالموشور المتلألئ لكني مكسورة ومحجوبة مقعرة ومحدبة من كل الاطراف

أنا يا سادة تقطعت وتفتت لكن بكل قطعة صغيرة فيَّ متشظية كالزجاج وكالبلور

ابرقُ من شدة تبعثراتِ جمالي الناصع والنقي والباهر

لكني في كل ازمه مررت بها خرجت قوية

وراء كل لمعاني وقوتي كان لدي كلام كتمته ولم ابُح به

كانت لدي مشاعر صمت ولم اعترف بها يا ليتهم يعلمون

أنى قد أصبحت أمامهم كجبل شامخ يصعق كل شخص يراني بعظمة بفخر وعز وانبهار

وهكذا هي الصدمات كالمرضى في ردهات المستشفيات كل واحد منهم يشكو من شيء

وانا أيضا رفوف الكدمات والصدمات والحسرات باتت لي الحافز والحافز

باتت لي للدافع والدافع باتت لي كقوة جبارة

والقوة باتت لي كشراع السفينة احتمي به للاستمرار الى الامام

ما واجهت من مصائب جمة في هذه الحياة الآني في كل مرة أنا يا سادة كنت أعلن الحداد

لكن هذه المرة حدادي يختلف لا يشبه العلم أو شراع السفن والقوارب

لا ابدا انا لست هيِّنة لم ولن استسلم أقسمت ألا ارضخ لهم ولا ارضخ لهذه الحياة

بقيت بعزم وبقوة وما عدت الوذ بالفرار لا بل أبقي لبرهة على حالي

ثمَّ أعيد نفسي، ابكي نعم لكني لا اتوقف

انا يا سادة كالكهف الذي كانوا يحتمي به الناس في زمانهم وكان لهم وطن وبيت حامي وملجأ قويم

انا يا سادة كالغار لاحتماء النفس انا يا سادة كدَيرِ كُّهَّان يجتمعون فيما حولي

كلٌّ فاقدٌ ومفقودٌ كل ضائع اعيده الى مجراه

كما انا عدت القاع الذي انا جالسة فيه بت له كحارس احميه ويحميني

هكذا هي الحياة اخذ وعطاء

الغبار المكثف علي وعلى جسدي بعثرته انا ولم اعد بأي ثقل

طرحت وقذفت كل ما هو شديد وبت بلينٍ عظيمٍ من ربٍ عظيمٍ الذي يحي العظام وهي رميم

وهكذا خرجت من صمتي الجاثم وعدت من هذه الهفوات واصبحت جوهرة جميلة رقيقة كالغزال

احاكي كل شيء فيما حولي وعدت اتلمس الرمال

وصوت خرير الماء ولمسات السحب الكثيفة عليَّ بجانب القمر

وسواد الليل وسكونه الجميل الذي يستكين له القلب ويستقر

هكذا اذاً استقريتُ يا سادة وعدت لتحقيق مرادات قلبي بكل يقين.

 

پرشنگ أسعد الصالحي

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman