الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / قمر منطفئ العينين/ بقلم: هبة وفيق الأحمد

قمر منطفئ العينين/ بقلم: هبة وفيق الأحمد

قمر منطفئ العينين/ بقلم: هبة وفيق الأحمد

ـــــــــــــ

 

” توهّجت هاتان المرتزقتان اللتان اسمهما يداي ” ..

قطعة صغيرة من الحلم تكفي لرشوة الوجع الذي يتنزه في رأسي….

سأبتكر لعبة جديدة لنوم النجوم لتظل سمائي رهن الألوان …

وأمحو زلاّت قسوة عمري التي كلما غصت بداخلها أعود بشباك ممزقة ..

وأطلب من “بومة ” أن تغني لي عليّ أجد نوتة من صوتي تخرج من فمها لتقول ..

“يحق للشاعر مالايحق لغيره ”

يالها من كذبة …

لا حق له إلا بإجهاض حروف على ورق ..

و الموت كل قصيدة …

تبكي أصابعه على طريقتها ..

تستجدي الأوراق قائلة ..

“أيها الرب أتيتك لأطمئن لا لأنكسر ”

بينما هو منكمش على نفسه كطابع مكبل في زاوية رسالة مهملة ..

يحلّق خارج السرب ينزوي إلى روح جرداء ليمحو عن جبينه سطور من الصفعات تتضخم غصته بالدمع فيضحك كأبله عطشان تلقى رصاصة في صدره فقهقه مصفقا لمنظر الدم ظنا منه أنه نبع ..

ينام ويصحو ليجد أجنحته مبعثرة كل ريشة استقلت سحابة ومضت ..

فيراوغ الإعتياد ويُلبسه ثوب (لهفة البدايات )

فيغدو الوقت في عينيه كروما وعصافيرا …

وزيفا أنيقا …

وبئرا لايحمل الأسرار ! …

والليل وحي “جلاد رحيم ”

ينبؤه يمذاق الجرح الأول ..

فكيف أُخرج المعنى من المعنى أويحق لي ؟ ..

كلما لاح في الأفق حلم تفيق الأوهام على أوهامها..

تواجهني قائلة :

ياابنة النعومة والصلابة الموسيقى تهطل من عينيك المسافرتين بينما كلماتك…’ سحابة حجر ‘…

تتمزق بداخلك الحروف ورغبتك جندي منهك شُحذت بعظامه السيوف …

والجميع مر فوقه دون رحمة ….

في ساحة قصيدة تالية …

ولأن لا شيء يصمد في الحرب طويلا..

سأتراجع كغنمة تمشي على رؤوس سنابكها

وأصرخ ألف أمي ..

لأصبح عجوزة منزوعة الدّهشة غزتها تجاعيد الحسرة لاتعرف إن كانت دموعها حلالا أم حراما فقررت استثمارها في سقاية كلب تدخل به الجنة ..

أغلف الكذبة بالحقيقة (ففي قلب كل حقيقة لب كذبة أنيقة )

لأعود طفلة أهش الأسماك الفضية والغيوم والنجوم بضحكاتي ..

وأبتلع شمسا ليسكنني نور لايغادرني..

فأعيد للفصول هيبتها ..

وللقبور الأعناق الهاربة منها ..

لأعيد إلي بصماتي التي وشت بي ..

كنت قد نسيتها على وجه السماء وشفتي الحقول وأجنحة السنونو ومقبض باب الحجيم ..

لأعود إلى مشهد في رواية أسطورية ..

ينتحر فيها النهر ويحشو البحر فاه بالرمل …

خطواتي فيها اول السطر وقدماي مغروستان في النقطة …

بينما يداي تصطادان من قفصي الصدري

ابتسامة مكسورة

وقمرا منطفئ العينين ..

 

هبة وفيق الأحمد .

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman