الرئيسية / إبداعات / لحن الاختناق/ بقلم: إبراهيم مالك

لحن الاختناق/ بقلم: إبراهيم مالك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لحن الاختناق

بقلم: إبراهيم مالك

……………

يَعزفُ فْردَريك شُوبَان

لَحن الاختِناق

ويعزف قلبي

لَحن التّشبّث بالحَياة

على أَنغام كلاسِيكيّاته الحَالِمة

نَبكي نَحن مَجانين الوَجَع

ونَسقِي أَرواحنا رَحيقَ مُوسِيقاه

سَفينة تَايتانِيك

والعِشق المُعبّأ بِالنّبيذ فَوقَها

وَصَلَني وأنا في سِن الخَامسة،

مُنذُ ذلك الوقت وأنا أُدَرّبُ قلبي

على الرّقص حَافيا،

والسّكر أَحيانا،

حافيا أيضا

ودُونَ امرأة أو نَبيذ

لا تَهُمّني كَثيرا

الأيّامُ المُتَراكِمَة فَوق ظَهر غِيابكِ

ولا القَشّةُ التي تَمسّكتُ بها

كالغريقِ في سِحركِ،

فَكانت سَراب!

لا تَهُمّني الأيّامُ المُظلِمَة

أو الليَالي البيضاء

التي قَضَيتُها عَاريا مِنكِ تَماما

إلا رَائحة عِطركِ

لا تُلفتُ انتِباهي

اللعناتُ التي يُطلقُها العُشّاقُ على بَعضهم

عند مُنتصف الفُراق،

ولا الأحَاديث التي جمعتنا على مِنصّة الواتساب

أو عدد القُبل التي انتَحَرت

فَوق سَريركِ النّاعم

يَهُمّني فقط

أن أَمضي إليكِ مِثل كارثة

مثل إعصارٍ كَبير

أو طَلقة قاتلة

يَهمني أن أتّجه إليكِ

بكل قُوّتي

وثِقَلي

وبكل آهات العالم،

أَشهقُ وأنزِفُ

وأُكرّر اسمكِ

كَآخر عاشق ضَلّ طَريق حَبيبته

فَاتّجه إلى الموت،

ورَمى نَفسَه من فوق قَافية قَصِيدته العاشِرة.

إبراهيم مالك/موريتانيا

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman