الرئيسية / إبداعات / أُسبِحُ هواكَ.. نبيّ ذاتي/ وفاء السعد

أُسبِحُ هواكَ.. نبيّ ذاتي/ وفاء السعد

 

أُسبِحُ هواكَ.. نبيّ ذاتي *********************

لَم أَذرِ هواكَ مُذ تَلَوتَني.. صورةً, ومُذ جهالتي إذ نَبذتَني في العَراءِ ذُريرَةً مِن أنفاسِكَ الجسورةِ, وعلى قيدِ الترابِ تخفقُ بي أوتارُ ملكوتِكَ, وبأيثارِ دفءِ الشمسِ على الأشتعالِ أُرتلُكَ تبتيلاً, ولأنّي بعضُكَ..تَفتلَتْ خُطايَ بلا رهبةٍ, أَستجمعُ رسالاتِ الأنبياءِ وأُسبحُ هواكَ نبيُّ ذاتي, فكم تهجيتُ منازلَ النجومِ سبباً للخشوعِ, أتوضأُ زمزمكَ مِن جنينِ المطرِ, وأصليكَ في حفيفِ الأشجارِ وجداً لايخدشُ الأسماعَ, يعودُ صداكَ ترانيمَ ريحٍ بريئةٍ, لاتُزعزعُ غيمتي الطافيةَ, أيّها القاطرُ على شفاهي بلسماً في قيظِ الرمالِ, هجرتُ الشفاهَ الواخزةَ كهشيمِ الزجاجِ, فكم كنتُ استفهاماً في صلفِ السؤالِ, وتعجباً في دهشةِ الأقدارِ, أقسمُ أنّي أمتثلُ للنحرِ فيكَ وقد أدنفتَ في رئتي أنهار خمرٍ, وفي أوردتي كوثراً ..لأتساقطَ شلالاً بألفِ عشقٍ.

 

وفاء السعد

كاتبة

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

واحة الفكر Mêrga raman