الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / الفزّاعة…/ بقلم: عطا الله شاهين

الفزّاعة…/ بقلم: عطا الله شاهين

 

 

 

 

 

 

الفزّاعة  

بقلم: عطا الله شاهين

ـــــــــــــــــــــــــ

على سلسلةٍ حجرية أخذت قسطا من الراحة

تعبتُ من تسييجِ قطعةِ أرضٍ مستباحة

في وسطِ الحقلِ وقفتْ فزاعة

ألبسوها لباسَ امرأة

خيّل لي بأنها رغبتْ في الحديث معي

نظراتها كامرأةٍ صامتة أرادتْ غزلا

الفزاعة رمقتني بعينيها المخيفتين..

خيّل لي بأنها تمللُ من الوحْدةِ

تكره وظيفتها الوحيدة في إبعادِ الطيور

فزّاعة صامتة لكنّها مخيفة

نظرت صوبها وشعرتُ كأنها أرادت دفئا..

كانت عيناها تحكي حكاياتٍ عن برْدِ الصباح

ابتعدتُ عنها لكنه خيّل لي بأنها تخطو خلفي

ابتعد عن الحقل ونظرت إليها..

رأيتها تقف مكان آخر..

كانت تلوّح لي بيديها

قلتُ الفزاعة ليست مزيّفة

امرأة متخفّية في زي فزّاعة

لكنها لم ترد سوى سماع كلماتٍ دافئة

سرّتْ من نظراتي الدافئة واختفتْ..

لم أكن حينها أهذي من تعبٍ مجنون

إنها الفزاعة التي أخافتني بنظراتها الصامتة..

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

واحة الفكر Mêrga raman