الرئيسية / قصة / ذات عتمةٍ لا تشبهه/ بقلم: عطا الله شاهين

ذات عتمةٍ لا تشبهه/ بقلم: عطا الله شاهين

ذات عتمةٍ لا تشبهه..

بقلم: عطا الله شاهين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السماء رآها بضوء معتم

لم يكترث منذ صغره لغرابة الأشياء

نعسَ فجأة على حجر صخري وغطّ في نوم عميقٍ..

راح يتقلب على الحجر الصخري يمينا وشمالا

نهض مرتعدا من نوْمه

قال: يا لهذا الحُلْم، الذي كنت أمسكُ بخيوط عتمة غريبة..

لكنني كنت امسك بطرف عتمة لا تشبهني بصمتي..

كل شيء رأيته في العتمة كان غريبا

حتى خوْفي كان يصطبغ بلون العتمة..

أذكر بأنني تمسكتُ بحضن العتمة لكي لا أقع في ظلام العدم ..

فهذه العتمة لا تشبهني البتة، رغم إسوداد وجهي من شمس غابت للتو ..

شعر في ذاك الحُلْم بأنه في رحم الكون

فهناك رأى ذاته في عتمة مختلفة لا تشبهه سواد وجهه

تذكّر حُلْمَه وقال: هل أنا أولد من جديد من كون معتم؟

نظر إلى السماء ورأى كل شيء معتم حتى النجوم انطفأت

ركض نحو الأفق ليرى ضوءا،

لكنه تعِبَ ونام في عتمته..

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman