الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية /  عتمةٌ تلفّني منذ سرمد/ بقلم: عطا الله شاهين

 عتمةٌ تلفّني منذ سرمد/ بقلم: عطا الله شاهين

 عتمةٌ تلفّني منذ سرمد

بقلم: عطا الله شاهين

ــــــــــــ

 أجلس منذ سرْمد في حُجرةٍ بلا أبوابٍ وبلا نوافذٍ

لا شيءٌ معي سوى الفراغ

فراغُ الحُجرةِ يسوّجني بالصمت

هنا عتمةٌ سرمدية

لم أرَ النّورَ البتّة

لا أصواتٌ أسمعها

أنام على أرضِ الحُجرةِ بلا غطاءٍ

الرّياحُ الباردة تلفحني في الشّتاء

البرْدُ القارص يجعلني أرتعش بلا توقّفٍ

لمْ يأتِ إليّ أيّ أحدٍ منذ سرْمد

أعيش وحيداً بين جُدرانِ حُجرة صغيرة

 لا أدري لمنْ تعود هذه الحُجرة

غبارُ الحُجرة يغمرني

لا شيء عندي لأنظفَ غُبارَ الزمن

لا ماءٌ هنا لأغتسلَ به

لا ضوءٌ أراه منذ ذاك الزمن، الذي وجدتُ نفسي فيه هنا

ما زالتْ الشّمسُ محجوبةً من غُبارٍ سرْمدي

عتمةٌ سرمدية تلفّني، ولا أدري إلى أين أذهب..

أيقنتُ هنا بدايتي ونهايتي

أتحدّثُ كُلّ يومٍ مع نفسي فقط كي لا أمللُ من الصمت..

عتمة سرمدية هنا لا تزول

هنا لا شيء ولا أحد إلّا أنا

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman