الرئيسية / آراء قكرية ونقدية / فاس تجني ثمرات علم مقارنة الأديان

فاس تجني ثمرات علم مقارنة الأديان

 

  

 

 

بلاغ صحفي

 

وعيا من فريق البحث في علم مقارنة الأديان المنظم، بالتنسيق مع مركز دراسات الدكتوراه، للمؤتمر الدولي الثالث للطلبة الباحثين في علم مقارنة الأديان بأهمية معرفة الآخر، واعتبار هذه المعرفة العلمية خطوة أساسية وحاسمة نحو الحوار، وإدراكا منها بأن الشباب هم الذين يشكلون النواة الصلبة لأي مشروع مجتمعي أو ثقافي أو علمي يتوخى ترسيخ قيم التسامح الحق، وإشاعة ثقافة السلام، ويقاوم كل أشكال الإقصاء، وينبذ كل صور الانغلاق والتقوقع حول الذات جاءت فكرة تنظيم هذا المؤتمر في دورته الثالثة برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، سايس، فاس، وذلك يومي الخميس والجمعة 16 و 17 مارس 2017 بدءا من الساعة التاسعة صباحا.

ومن المفارقات اللافتة للانتباه، والتي يسعى هذا المؤتمر إلى تجاوزها، أن الآخر يعرف عنا أكثر مما نعرفه عن أنفسنا دينا، وثقافة، وفكرا، وفلسفة، وحضارة، ونظما، يستوي في ذلك ماضينا وحاضرنا. أما معرفتنا نحن بالآخر المختلف عنا، والذي كثيرا ما نشتكي منه، أو نناصبه العداء، أو نتوهم بأنه يتآمر علينا أو نسعى بكل السبل لمحاورته ولطلب وده، فمتواضعة وتكون أحيانا منعدمة أو غير صحيحة. لهذا ما أكثر المرات التي نقف فيها عاجزين كل العجز عن التأثير الإيجابي في مجريات الحوار، وفي توظيفه لفائدة مصالحنا الحيوية والاستراتيجية. ويزداد هذا المطلب إلحاحا مع ارتفاع وتيرة العنف بشكل غير مسبوق، واتساع دائرته لتشمل يوما بعد يوم فضاءات جديدة، وشيوع ثقافة الإقصاء بكل أشكالها، وانتشارها كالمد الجارف عبر كل وسائل الاتصال. نحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا إلى تأسيس علم للأديان يدرس الأديان دراسة موضوعية، ويساهم في التعريف بها بعيدا عن التعصب والكراهية والانغلاق.

لهذا سيتم التركيز في المداخلات العلمية على الدراسات اليهودية، والدراسات المسيحية، وقضايا التأويل ونقد النص الديني، وبعض مناهج علم مقارنة الأديان، وإسهامات العلماء المسلمين في تأسيس هذا العلم. وبالإضافة إلى مداخلات الطلبة الباحثين في الدكتوراه على المستوى الوطني والدولي، سيتم تعزيز هذه الدورة بمشاركة باحثين أكاديميين مختصين في علم مقارنة الأديان.

 

سعيد كفايتي

رئيس فريق البحث في علم مقارنة الأديان

06 77 49 37 97

[email protected]

كريمة نور عيساوي

رئيسة اللجنة المنظمة

0650683836

 

عن Xalid Derik

تعليق واحد

  1. كيف لهؤلاء الذين لا يعرفون إلا أنفسهم ويتمركزون على ذواتهم أن ينفتحوا على الٱخر. لا يهمهم لا علم ولا معرفة همهم هو تقديم زوجاتهم وأصحابهم عبث في عبث

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

واحة الفكر Mêrga raman