الرئيسية / مقالات / قراءة في مضامين الشعار الخالد للجمهورية اليمنية/ فارس قائد الحداد

قراءة في مضامين الشعار الخالد للجمهورية اليمنية/ فارس قائد الحداد

قراءة في مضامين الشعار الخالد للجمهورية اليمنية

الله-الوطن-الثورة-– -الوحدة -الجمهورية ـ الديمقراطية

 

صورة مضمّنة 1

الجميع يعرف بأن الجمهورية اليمنية في فترة الانتقال النوعي والإيجابي المثمر الذي صنعه اليمنيون الأبطال وأحديه الثورة اليمنية26سبتمبرو14 وأكتوبر المجيدتين وانتصارها الخالدة،  وهي فترة شكلت انتقالاً من عهد الحكم الملكي للإمامة الرجعية آنذاك –إلى فترة تأسيس وقيام الجمهورية والنظام الجمهوري –ومن ذلك الحين توحد اليمنيون تحت شعار واحد وهو شعار الله-الوطن-الثورة-الوحدة– الجمهورية-الديمقراطية تحيا الجمهورية اليمنية وهو الشعار الوطني الخالد الذي سيظل وسيبقى الشعار الخالد للجمهورية اليمنية وشعار لكل يمني حُر وأبي وشريف يعشق الحرية والعزة والكرامة ويرفض الاستبداد والكهنوتية والاستعمارية …الخ . بل سيبقى شعارنا الوحيد الذي تعلمناه  وسنظل نردده ونهتف باسمه في طابور الصباح المدرسي والعسكري  وفي كل أوقاتنا وفي  جلوسنا وترحالنا وأفراحنا وأحزاننا وفي حالة السلم والحرب وسنظل نردده دوماً وأبدأ ولن نردد أو نهتف أو نرفع شعار غير هذا الشعار إطلاقاً لطالما في أجسادنا حياة وفي عروقنا دماء لأنه الشعار الوطني  الجامع لكل الأطياف اليمنية بمختلف أطيافهم السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية والقبلية وهو أيضاً شعار ليس مستورداً أو مقتبساً من هذه الدولة أو تلك  ولم يأتي أيضاً من  خرافات أو خزعبلات أو ملازم الايدولوجيات الدينية المركبة أو برامج الأحزاب ألا وطنية .

ولا شك أن –الشعار الوطني -المذكور سلفاً- هو المشروع الوطني بحد ذاته الذي طوى  بموجبة شعبنا اليمني مشاريع التبعية للدولة  الدينية للإمامة الرجعية والسياسية التوسعية الاستعمارية البريطانية  وسيطوي شعبنا اليمني شعب الثورة والوحدة والجمهورية والديمقراطية كل المشايع الصغيرة الدينية والسياسية أيا كانت وهو المبدأ الثابت لكل مواطن يمني حُــر وشريف وهو القاعدة الأساسية نحو الانطلاق صوب الغد المشـرق في الحرية والجمهورية والوحدة والديمقراطية والسلام وبناء الدولة المدنية وإقامة  سلطة النظام والقانون والدليل على ذلك أن الجمهورية اليمنية حكومةً وشعباً قد نجحت إلى حد ما  في  تحقيق  التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخاصة في فترة حكم شخص الرئيس/علي عبدالله  صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام وأركان نظامه وكل من عمل معه من قيادات الدولة المدنية والعسكرية وهذه حقيقة لا ينكرها الا جاحد سوى  اتفقنا مع  الرئيس علي عبدالله صالح او اختلفنا معه أما بالنسبة لمدلولات الشعارات الدينية والسياسية على الساحة الوطنية لقد أثبتت الأحداث والظروف أن الشعارات الدينية بوجه خاص هي متحجرة ومتطرفة ولا تحمل أي مشروع بناء للدولة المدنية ومؤسساتها المدنية والعسكرية أو للوطن بشكل عام  حتى وإن تظاهرت أنها تعمل في  خدمة الوطن و تحمل مشروع الدولة المدنية بقدر ما هي شعارات زائفة وبراقه واستبدادية ومنغلقة أحادية الرؤية تحمل ورائها أجنده وأهداف مشبوه  مبنية على أيديولوجيات دينية مذهبية  مشوه تُنظر للأشياء من زاوية مذهبية  بحتة عكس ما ينظره ديننا الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال .

واعتقد ان اي شعار ديني أو سياسي يخرج عن الثوابت الوطنية في الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وعن مضامين شعار الجمهورية اليمنية فأن مصيره الفشل والانتهاء وسيذوب ويختفي تماماً ولا مستقبل له والايام بيننا.

أذاً فليفهم الجميع –لمن أراد أن يفهم –أو لم يفهم فليفهم –أن الشعار الوطني للجمهورية اليمنية بما يحمله من معاني ومفاهيم ومدلولات عظيمة سيظل الشعار الذي يجب أن يردده التلميذ في الطابور المدرسي  والضابط والجندي في الطابور العسكري والأمني وفي كل الاحتفالات والفعاليات الوطنية والحزبية  ايضاً  كما يجب ان يضع ويُحمل  هذا الشعار على  صدور وأكتاف الجندي والضابط  والقائد في الجيش والأمن والمخابرات في حالة السلم أو الحرب كما يجب ايضاً على التلميذ والطالب والمعلم والدكتور والطبيب والقاضي والمحامي والمهندس والصحفي والسياسي والوزير والنائب البرلماني والرئيس وكل مسؤولين الدولة بلا استثناء ان يضعوا ويحملوا هذا الشعار.

في المقابل نجد اليوم أن هناك جماعات وأطراف تحاول أن تمرر وتفرض شعاراتها الدينية بالقوة في المؤسسات العسكرية والامنية والتربوية والتعليمية على حساب الشعار الوطني للجمهورية وهذا ا مر خطير جدا قد يؤسس لمشكلة كبيرة في الوقت الراهن وفي المستقبل ايضاً.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو الخطر وما هو السبب الذي يمنع المؤتمر وحلفاءه واللقاء المشترك وشركائه ومنتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية من قادة وضباط وأفراد أينما كانوا مرابطين في كل مواقعهم العسكرية والأمنية والشباب من أن يرفعوا ويرددوا شعار الجمهورية اليمنية” الله-الوطن-الثورة-الجمهورية الوحدة الديمقراطية؟

إذاً، ليس من العيب أن نردد شعار الجمهورية اليمنية وإنما العيب أن نردد شعارات جانبية جهوية أخرى.

 

 

 

بقلم: فارس قائد الحداد / اليمن

 

 

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

واحة الفكر Mêrga raman