الرئيسية / قصة / مزرعة المحبة/ بقلم: غفران سليمان

مزرعة المحبة/ بقلم: غفران سليمان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مزرعة المحبة/ بقلم: غفران سليمان

قصة للأطفال

………………….

كان هناك مزرعة كبيرة لرجلٍ طيب يعيش فيها مع حيواناته المتنوعة وكان كل نوع يكره الآخر فيقول الدجاج: لولا البط لأحبني سيدي أكثر وتقول الحمامات: لولا الدجاج لأشبعتني حبات القمح أكثر وتقول الخراف لولا نباح الكلاب لنمت بهدوء. تقول القطط بحزن: يأكل الكلب طعامي.

وكان من عادة صاحب المزرعة أن يأخذ حيواناته إلى المزرعة وتبقى الدجاجات والقطط حول المزرعة، وفي يوم أحب الصوص الأبيض الجميل أن يذهب بمفرده إلى الحقل المجاور واختفى وحيداً خلف الأشجار عندما اقترب من بركة الماء ليشرب وجد سرب البط قد سبقه.

اقترب من بطوط الصغير على حافة البركة واستطاع أن يقنعه بمرافقته، دخلا في عمق الغابة، ولحق بهما الثعلب الماكر وكاد أن يمسك بالصوص لولا أن بطوط رماه بحجر وركضا مسرعين،

رأت حمامة بيضاء كان بيتها فوق خم الدجاجات فعرفت الصوص الأبيض الذي تتشارك معه الطعام ولا يمكن أن تتركه لثعلب وجبة لذيذة وبدأت تنزل الأرض وتحمل الحصى بفمها وترميها على الثعلب حتى ضاع منه الصوص ولم يمسكه ولكنه عاد من جديد وركض وراء بطوط إلا أن بطوط وجد بركة ماء كبيرة نزل فيها. شاهده القط الأبيض الذي كان يركض ورائه في فناء المزرعة

فسأله ماذا تفعل هنا بكى بطوط وقال: الثعلب يلاحقني أنا والصوص الأبيض قال له القط: لا تتحرك حتى أعود لمساعدتك ذهب القط مسرعا إلى الحقول حيث وجد الكلب جاثما بالقرب من صاحب المزرعة وشوشه قائلا:

نحتاج مساعدته فإن الثعلب يطارد بطوط والصوص الجميل. ذهب الكلب والقط مسرعين وكانت الحمامة تحرس الصوص. وأعادا بطوط إلى أمه والصوص إلى المزرعة، وفي هذا الوقت هاجمت الذئاب القطيع وحزن المزارع لأنه لم يجد الكلب بقربه وخاف أن تكون الذئاب قد تمكنت منه، ولم يكن المزارع قادراً على ردها بمفرده.

 

كان الكلب قد طلب من الحمامة أن تذهب وتراقب صاحب المزرعة والحيوانات وتطير إليه مسرعة إذا حصل مكروه.

وعندما رأت الحمامة الطيبة الذئاب تحيط بالقطيع طارت مسرعة إلى الكلب لتخبره، وبدوره استعان الكلب بأصدقائه وأبعدوا كل الذئاب. حزن الصوص كثيرا من تصرفه السيء واعتذر من الجميع.

لكنهم جميعا عرفوا أنهم أصدقاء، وفاضت أنهار المحبة من المزرعة.

 

غفران سليمان كوسا

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

واحة الفكر Mêrga raman