الرئيسية / إبداعات / مُعَلَّقَةُ كِتَابِ الْحُبْ/ بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

مُعَلَّقَةُ كِتَابِ الْحُبْ/ بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 

 

 

 

 

 

 

 

مُعَلَّقَةُ كِتَابِ الْحُبْ/ بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 

  • أَيَا غَادَتِي فِي الْحُبِّ لَمْ أَتَكَلَّمِ=وَلَكِنْ بِقَلْبِي وَالشَّرَايِينِ وَالدَّمِ
  • سَأَخْطَفُ عِطْرَ الْوَرْدِ مِنْ حَقْلِ حُبِّنَا=وَأَرْعَاهُ مِنْ قَلْبِي وَرُوحِي وَأَنْظُمِي
  • سَأَقْبَلُ دَعْوَى بَوْحِهِ وَعَبِيرِهِ=وَتَسْتَلْهِمُ الْإِيحَاءَ فِي الْحُبِّ أَعْظُمِي
  • وَأَلْبَسُ أَزْيَاءَ الْمَفَاخِرِ شَامِخاً=أُقَبِّلُ مِنْكِ الْخَدَّ فِي تَرْنِيمَةِ الْفَمِ
  • فَسَاتِينُكِ الْحَمْرَاءُ تَجْتَاحُ أَضْلُعِي=فَأَشْتَاقُ أَنْ أَحْظَى بِأَجْمَلِ مَبْسَمِ
  • وَسِحْرُكِ يَا لَيْلَايَ عِنْدَ لِقَائِنَا=يُؤَجِجُنِي بِالشَّوْقِ عِنْدَ التَّبَسُّمِ
  • لِقَاؤُكِ عِيدِي يَا حَبِيبَةَ أَشْهُرِي=وَأَيَّامُ عُمْرِي مِنْ ثَنَايَاكِ فَانْعَمِي
  • وَتَبْقَيْنَ يَا رُوحِي بِقَلْبِي حَبِيبَةً=أَبِيتُ بِهَا الْمَحْظُوظَ فِي دَارِ نُوَّمِ
  • دِمَشْقُ كِتَابُ الْحُبِّ فِي سَاحِ عَالَمٍ=يَئِنُّ بِنَارِ الْكُرْهِ عِنْدَ جَهَنَّمِ
  • سَأَبْقَى وَفِيًّا أَلْثُمُ الثَّغْرَ يَانِعاً=وَأَكْتُبُ إِيحَائِي عَلَى حِقْدِ هُجَّمِ
  • أُفَتِّحُ لِلتَّارِيخِ سِفْراً مُسَطَّراً=بِفَخْرٍ عَظِيمِ الْحُبِّ مِنْ قَلْبِ مُقْسِمِ
  • تَفِيضِينَ لِلْأَكْوَانِ مَجْداً يَشُوقُنِي=أَنَامُ وَلَا أَنْسَاكِ يَا أَنْتِ بَلْسَمِي
  • أُشَارِكُ أَرْبَابَ الْحَضَارَةِ عِيدَهُمْ=بِسِحْرِ لُمَيَّاكِ الْجَمِيلِ الْمُقَسَّمِ
  • عَلَى سَطْحِ رِيحٍ ظَلْتِ يَا حُبُّ غَيْمَةً=تُدَاوِينَ جُرْحِي فِي تَرَانِيمِ مُلْهَمِ
  • وَ َمَزَّقْتُ أَوْرَاقِي وَ أَحْرَقْتُ مَتْنَهَا=وَنَادَيْتُ أَسْفَارَ الزَّمَانِ الْمُعَلِّمِ
  • وَ أَحْرَقْتُ آمَالِي وَذِكْرَايَ أَدْبَرَتْ=وَمَرَّتْ كَأَحْلَامِ الْأَمَانِ الْمُصَمَّمِ
  • جُرُوحِي بِعِصْيَانٍ وَلَمْ تَلْتَئِمْ بِهَا=شُرُوخٌ بِأَكْتَافِ اللَّبِيبِ الْمُدَمَّمِ
  • صِرَاعٌ بِمِشْوَارِ الْحَيَاةِ يَعُقُّنِي=يُعَرْقِلُ خَطْوِي بِالْبِيَانِ الْمُكَمَّمِ
  • فَأَحْرَقْتُ مِشْوَارَ الْحَيَاةِ مُشَوِّهاً=عُلُومِي وَأَيَّامَ الْعَذَابِ الْمُتَمَّمِ
  • فَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْعُمْرِ قَهْراً وَخَيْبَةً=تُدَاوَى بِحَمْدِ اللَّهِ فِي كُلِّ دِرْهَمِ
  • سُطُورِي بُكَاءٌ مَا أُدَاوِي أَنِينَهُ=وَجُرْحٌ وَآلَامٌ بِقَلْبِ الْمُتَيَّمِ
  • قَمِيصُ غُيُومٍ قَدْ دَهَانِي بِحُلَّةٍ=مِنَ الْحُبِّ وَالشِّيحِ الْجَمِيلِ الْمُعَقَّمِ
  • وَدِيوَانُ حُبٍّ فِي رَجَاءٍ وَحَسْرَةٍ=وَتَكْشِيرُ قَلْبٍ لِلْعَمَارِ الْمُرَقَّمِ
  • يُزِيلُونَهُ بِالْحُبِّ وَالْكُرْهُ شَاهِدٌ=عَلَى فِعْلِهِمْ بَيْنَ الْخَصِيبِ الْمُقَرْطَمِ
  • فَلِلْمَرَّةِ السَّبْعِينَ قَلْبِي بِطَوْعِهِ=يَحِنُّ إِلَى ذَاتِ الْجَمَالِ الْمُحَمَّمِ
  • فَكُونِي مَعِي يَا حُبَّ قَلْبِي بِنَشْوَةٍ=تَعُودِي بِأَفْرَاحِ الْجَمَالِ الْمُنَعَّمِ
  • وَكُونِي مَعِي قَبْلَ احْتِضَارٍ مُنَكِّسٍ=لِأَعْلَامِكِ الْخَضْرَاءِ سُوقِ التَّقَدُّمِ
  • وَشُدِّي رِحَالَ الْحُبِّ فِي قَلْبِيَ الَّذِي=هَوَاكِ بِأَفْرَاحِ الشَّبَابِ الْمُهَشَّمِ
  • سَأَمْضِي عَلَى الْأَنْقَاضِ نُضْجاً وَخِبْرَةً=وَلَا أَنْتَهِي بَيْنَ الرُّكَامِ الْمُحَطَّمِ
  • وَ لَا تَنْتَهِي الْآمَالُ بِالْبُؤْسِ وَالضَّنَا=وَإِنْ شَابَ شَعْرِي بَيْنَ شَبٍّ وَبُرْعُمِ
  • أَيَا نَشْوَةَ الْمَاضِي أَعِيدِي مَنِ انْتَهَى=إِلَى صَحْوَةِ الْأَيَّامِ مِثْلَ الْمُخَضْرَمِ
  • وَبُثِّي إِلَيْهِ الْحُبَّ فِي عِيدِ نَحْرِهِ=وَثُوبِي إِلَى الرَّحْمَنِ عُودِي بِأَنْجُمِي
  • وَهِلِّي مَعَ الْأَفْرَاحِ بِالْحُبِّ وَالشَّذَي=وَفِيضِي بِأَسْرَارِ الْخَضَارِ الْمُنَغَّمِ
  • تَوَالَيْتَ يَا عُمْرِي وَمَا شَابَ فِكْرُنَا=وَأَصْبَحْتَ بِالْفِكْرِ الْجَدِيدِ الْمُدَعَّمِ
  • وَأَمْسَيْتَ فِي حُبٍّ وَلُطْفٍ مِنَ الْهُدَى=وَتُوِّجْتَ بِالسُّلْطَانِ فِي قَلْبِ مَأْتَمِ
  • فَلَا تَبْكِي إِنَّ الدَّمْعَ يَحْرِقُ مُقْلَتِي=وَيُشْعِلُ فِيَّ النَّارَ مِنْ كُلِّ جُرْثُمِ
  • بُكَاؤُكِ جَلَّابُ الْمَوَاجِعِ شَفَّنِي=وَأَنْهَى سِنِي عُمْرِي عَلَى الصَّخْرِ أَرْتَمِي
  • بِأَيِّ رِثَاءٍ أَسْتَهِلُّ مَقَالَتِي=وَنَحْنُ لِدُنْيَا الْغَابِ بِالطَّبْعِ نَنْتَمِي؟!!!
  • نَسِيرُ بِدُسْتُورٍ عَلَى الْغَرْبِ مُوجِعٍ=يُؤَجِّجُ نَارَ الْقَلْبِ بِالرَّبِّ يَحْتَمِي
  • دَلِيلِي بِدُنْيَا النَّاسِ كَلْبٌ وَقِطَّةٌ=وَطُرْطَةُ أَوْجَاعٍ بِهَوْجَةِ مُفْحَمِ
  • تَعَدَّدَتِ الْأَوْجَاعُ وَالنَّاسُ هَرْوَلَتْ=لِدُنْيَا مَتَاعٍ مِنْ ثَنَايَا مُحَرَّمِ
  • فَمَا عَادَهُمْ قِيرَاطُ حَظٍّ يَزُفُّهُمْ=إِلَى دَارِ رِضْوَانِ الْكَرِيمِ الْمُعَظَّمِ
  • أَنِينِي بِبُعْدِي قَدْ أَقَضَّ مَضَاجِعِي=وَبَاتَتْ هُمُومِي فِي الرِّدَاءِ الْمُخَمَّمِ
  • فَلَا أَنَا مُرْتَاحٌ وَلَا أَنَا مُتْعَبٌ=وَلَا أَنَا بَيْنَ الْبَيْنِ فِي كُلِّ مَعْلَمِ
  • وَلَا أَنَا فِي أَحْضَانِ حُبِّكِ نَائِمٌ= وَلَا أَنَا فِي دَارِ الْبَقَاءِ الْمُعَمَّمِ
  • أَرِينِي جَمَالَ الْقَدِّ أَنْعَمْ بِرُؤْيَتِي=وَأَسْتَلْهِمُ الْأَشْعَارَ فِي صَكِّ مَغْنَمِ
  • أَبِيتُ بِأَوْهَامِي وَأَصْحُو مُشَرَّداً=وَأَسْتَجْمِعُ الْآهَاتِ لَمَّا تُحَتَّمِ
  • أَرَى شِلَّةَ الْإِجْرَامِ لَمَّتْ جُمُوعَهَا=لِشَكِّكِ فِي الْأَعْمَاقِ لَمَّا تُحَجَّمِ
  • وَأَسْتَوْدِعُ الْإِلْهَامَ فَاضَتْ قَرِيحَتِي=بِدُرٍّ وَيَاقُوتٍ وَمَاسٍ مُضَخَّمِ
  • وَمَا زَالَ جِسْرُ الشَّوْقِ يَفْصِلُ بَيْنَنَا=وَقَطْرَةُ أَنْدَاءٍ وَلَمَّا تُجَسَّمِ
  • وَلَكِنَّ فَجْرَ الْحُبِّ يَجْمَعُ بِيْنَنَا=بِبَسْمَتِهِ الْغَرَّاءِ مِنْ نُورِ مُغْرَمِ
  • قِطَارُ الْأَمَانِي سَارَ فِي حَفْلِ حُبِّنَا=فَإِنْ يَمْرَحِ الْعُذَّالُ فِي الْحَفْلِ يُصْدَمِ
  • وَلَكِنَّنِي بِالْحُبِّ أَجْلَيْتُ جَمْعَهُمْ=وَسِرْتُ بِنَارِ الشَّوْقِ فِي جَمْعِ رُحَّمِ
  • أَتِيهُ بِحُبٍّ أَنْتِ أَكْرَمْتِ رُوحَهُ=وَعُدْتِ غَزِيرَ الدَّمْعِ فِي حِقْدِ لُوَّمِ
  • وَزِنْزَانَةُ الْمَاضِي تُمَارِسُ هَذْوَهَا=وَتَكْتَسِحُ الْأَشْوَاقَ فِي شَكْلِ عُوَّمِ
  • وَيَحْتَشِدُ الْبَاكُونَ فِي قَلْبِ شَمْسِنَا=تُمَارِسُ أَلْوَانَ الشَّقَاء الْمُرَطَّمِ
  • أَرِيحِي فُؤَادَ الصَّبِّ أَثْنَاءَ شَدْوِهِ=وَصُبِّي عَلَى الْبَاغِينَ وَيْلَ الْمُعَزِّمِ
  • تَدَاعَتْ عَلَيْنَا مِنْ أَلَاعِيبِ مَكْرِنَا=هُمُومُ وَوَيْلَاتُ الْعَذَابِ الْمُجَذَّمِ
  • فَلَا نَحْنُ بِالنَّاجِينَ مِنْ سُوءِ وَيْلِهِ=وَلَا نَحْنُ بِالْقُرْصَانِ فِي يَخْتِ حُلَّمِ

الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

[email protected]  [email protected]

 

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

واحة الفكر Mêrga raman