يا كاذبةْ
تنحي فنـــــيراني اللاهبةْ
ستحرقُ أحــــلاميَ الغاربةْ
تنــحي فإنَّ الصباح المطلُّ
سيـحرقُ لوحتكِ الشـاحبةْ
أنا لم أعـد ذلك المستجـيرُ
بعفوٍ من الأعـين الغـاضبةْ
قتلتِ الوفاءَ بقلبٍ ضعيفٍ
يفتشُ عن روحه الهـاربةْ
رحلتي فعودي إلى حيثُ كنتِ
هـناك مكانكِ يا ذاهـبةْ
لكم أرهقتـني ليالي الحنـين
إلى الأعـين الحلـوةِ الواهبةْ
سلي الصفح عني يجيبُ بأني
تعبت من الصفـحِ يا كاذبةْ
تعبتُ ولم يبقى لي من سواهْ
حديثُ صلواتيَ التائــبةْ
رسمتُ على أسطُحِ الغائماتْ
حكاياتِ آهاتيَ الصاخـبةْ
وضرَّجتُ بالدمِ في لوحـتي
عتاباً لآمـالي الخائــبةْ
وخضتُ الحروبَ وراء الحروبِ
لكي أنسى أقلامـي الكـاتبةْ
قصــائدنا لم تعــد ملكنا
بقايا رسائــلنا اللاهــبةْ
تنــحي فنــيراني اللاهبةْ
ستحرقُ ديراً بهِ الراهــبةْ
أنا لم أعد ذلك المستجــيرُ
بعطفٍ من الذئــبةِ الهاربةْ.
بقلم: عبدالرحمن الكحلوت
أغسطس /آب
2001