الرئيسية / إبداعات / أنفاس الشعر/ بقلم: عبد الصمد الصغير

أنفاس الشعر/ بقلم: عبد الصمد الصغير

أنفاس الشعر/ بقلم: عبد الصمد الصغير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 ــــــــــ  وعد بعيد، وحب غير منسجم ـــــــــــــــ

 

هد   الأوطان، أو   رأي   لمنقسم

من دون جدواي جرحي غير ملتئم

مهالك، لا تريد الحب في وطن

ولا تصير كما بلواه، في صمم

تعال ..  ننشد   شعرا   غير مزدلف

عند التحابي ولم يقصد أذى القيم

فمن    يعيد    لنا    أنات    أفئدة؟

مفجوعة في انبطاح العرب للعجم

هب بعض ذكري مقيم غير مرتحل

حبا طويلا ..  وشعبا غير منقسم

تصبو الحياة بوجهيها إذا دلفت

كي لا تدع لنا شيئا سوى الحلم

لقد   رأيت هواها  ..  إذ يواعدني

وعدا مريبا ..  وحبا غير منسجم

شعري توطن فيه الحب وانتصرت

له جماع المعاني، والنهى الجرم

القانتون   إلى الأهواء  ..  أفجعهم

بالصالحات، وأحمال من النعم

الذاهبون   إلى   الأضواء   تحرقهم

في كلمة، تطأ   الأوجاع   بالقدم

ما انفك صوت أصيل النبض يرعبهم

بهبة ..  في رقاع   الزيف والصنم

ها   قد   أتاك   الهوى   يحبو سدى

فلا يصير   إلى   نجواه   من عدم

يريده     قاصدوه     في    خديعته

إلى مناطق ..  لم تكلل، ولم تدم

ذئب أقام صلاة الحب فانبطحت

له الدنا ..  لتجني المجد من عدم

مستيقظ الهب في وجه الدمى بطل

بالخافيات، وأوزار    من   الذمم

من ألجم الحق؟  فارتدت عزيمته

إلى فؤادي، فلم أعرف سوى الظلم

وأنت كمن خاف وارتدت فرائسه

عن النهى ..  لتلقى الدعم من أثم

ثقل ثقيل   على الأكتاف ..  ينهكها

بظالم، لم   يأل عنها ..  ولم يقم

مغرب الشرق للناظرين، لست أنا

غر، يمني سعاة   المجد    بالنجم

قد استكان له المستعبدون، ولا

أجري بحلم يرد الهب في حرمي

قد غرروا أمة، لم   تستفد   أبدا

في هونها ..  زلل الأقطار والأمم

صانع الشك، له في دونه   عدم

وهم عظيم  .. وفهم غير منسجم

عشت   الخطيئة ..  إسلاما   وعزة

وصرت من وهمها في الزيف والعدم

ألم أقل لك؟  قد أغويت حارسها

مجدا لوسواس، أو سجنا لمعتصم

هذي   أمة  ..  قد   لاحت   مهالكها

وقد    تهب، كهب   غير   منقسم

بنوك صورا لهم في وجه عاصفة

وصلدة    فينا   من أصلد الصمم

أغركم   منه   صوت   لو ثقفت به

مقالع الحرف لارتدت   إلى قدمي

ما قمت فيه بمنذور الكلام، أنا

صوت القلوب لا مستمسك الخصم

إني أعود بعهد، قد تخافت في

ظلم الأهالي ومن يكذب على الذمم

                   * عبد الصمد الصغير. تطوان / المغرب

                                20 فبراير 2019

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman